على الرغم من خطايانا وعيوبنا وأمام محدوديتنا وصغرنا، يستمر الله الرؤوف في طرق بابنا؛ يطلب منا أن نؤمن بالمحبة، لأن نعمة الله يمكنها أن تعالج كل شيء. الإيمان بالحب يعني محبة الله والقريب، كل قريب. الإيمان بالحب يعني عيش سر التجسد. يطلب منا الله تجسيد المحبة لأن الكلمات لا تكفي.
لقد عرّضنا الوباء اليوم الى فقدان مشاعر الرحمة وازدادت مخاوفنا من الاقتراب من الاخرين، وأحيانًا نسرع بحثًا عن ادوات للتعقيم
على خطى أمنا كاترينا والقديس فرنسيس، نضع ثقتنا في الله، وبإيمان راسخ وشجاعة قوية نسمح للروح القدس أن يقودنا للعبور من حياة سطحية تتمحور حول ذواتنا وحاجاتنا، إلى حياة عامودية تنطلق نحو الله وبنعمته كل مر يتحول فينا إلى حلاوة في الروح والجسد.
ترافقنا في هذه المسيرة مريم، والدة الإله وأمنا، لتجعلنا نميز الطريق الصحيح الذي يجب علينا اتباعه. نعهد بين ايديها
هذا العام الجديد بتلاوة صلاة أمنا الحبيبة روبيرتا مالغراتي.
امسكيني واجذبيني بيدك يا أماه
قوديني ودليني على السبيل القويم
أعطني بذرة إيمان
تجاه ما يقدمه ويعرضه علي دوما ابنك الحبيب
ويفوق طاقاتي وإعجابي
اجعلي يداي ترتفع إلى أعلى لتصلي وتهبط للأسف لتعطي.
أيدي سخية،
قادرة على كسر الخبز، والإطعام،
كسي العريان، واللمس بحنان وتوجيه
بلا تباطؤ وتأجيل
أعطيني عيون اليوم التالي ليوم السبت
عيون تلمح الحياة حيث الموت،
الإيمان حيث الضياع،
نور وضياء حيث الغروب
عيون تسطع في العالم حنان الرب،
عيون رائعة الجمال، ساهرة،
قادرة أن تحب الله في القريب
والقريب في الله..
اعطيني عيناك الفرحة التي تروي للعالم روعة وجمال الإتباع الأوحد. آمين
...
سنة جديدة سعيدة للجميع
...
سنة جديدة سعيدة للجميع!
https://www.francescanedegitto.org/ar/archivio-news-meu-ar/item/307-sinceri-ringraziamenti-siano-resi-all-altissimo-ar#sigProId7bdd606158